لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا
وقمت أشكو إلى مولاي مـا أجـد
(***)
وقلت يا عُدتي فـي كـل نائبـة
ومن عليه لكشف الضـر أعتمـد
(***)
أشكو إليك أمـورًا أنـت تعلمهـا
مالي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ
(***)
وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً
إليك يا خير من مُـدتْ إليـه يـد
(***)
فـلا تردَّنَّهـا يـا رب خائـبـةً
فبحر جودك يروي كل مـا يـردُ
إذا اشتملت على اليأس القلـوب *** وضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره واطمـأنـت *** وأرست في أماكنها الخطـوب
ولم تر لانكشـاف الضر وجهاً *** ولا أغـنى بحيلته الأريــب
أتاك على قنـوط منك غـوث *** يمـن به اللطيف المستجيـب
وكل الحادثات إذا تنـاهــت *** فموصول بها الفرج القريـب
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا *** وعنــد الله منها المخـرج
كملت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكان يظنها لا تفرج